الانتخابات العراقية

ماذا يعني الانتخابات العراقية الآن ...؟

لنرى كيف يراه سياسي شرق الأوسط والعراق
يبداء المعزوفة هكذا ....(الانتخابات تكريس وإدامة للاحتلال وإطالة أمدها _هكذا بجرة قلم !،عدم وجود الاستقرار والأمن ....الخ) والحل ؟؟
في نظر الاخوة الأعداء من أقصى اليسار إلي القومي العربي والقومي الكردي والمتزمت الإسلامي والمتشدد الديني المقاتل والليبرالي الوطني وعشائر الوسط (نعم نعم صحيح ما أقوله العشائر هذا الكلمة المتحفية الذي نهض من رماد حرائق بابل ليس له ضوت فقط بل يحسب له حساباً كبيراً له أيضا) الحل هو...هكذا برحيل القوات الأجنبية المحتلة أولا (وبديل هذه القوات لا يعرفه أحد ) ومن ثم الانتخابات (والبعض أصلا يرفض مفهوم الانتخاب بحد ذاته !!) كيف ذلك ظ بحل الحكومة الحالية (العميلة) وإقامة حكومة وحدة وطنية والبعض يطالب بالاقتراع المباشر الحر والبعض يطالب بوضع السلطة بيد الشعب أي شعب وأي سلطة التعريف يغرق بين ثنايا رهطاً من المصطلحات السياسية والمقولات الرنانة والشعارات الثورية الكبيرة والبعض يرفض كل ذلك ويطالب بعودة الملكية وتنصيب فهد البلان ملكاً والبعض يذهب إلى ابعد من ذلك وذلك بالمطالبة بعودة صدام حسين إلى الحكم وذلك لعدم وجود سند قانوني يحاكم رئيس الجمهورية
وانه لا زال الرئيس الشرعي للبلاد (في بلاد الوقواق ربما)والدليل انه أعيد انتخابه بنسبة 99.98.0% -النسبة قد تكون 100% ولكن لكي لا يدعي البعض بان هناك تزوير ما فقد قللت النسبة إلى هذا الرقم ؟!! ،،والبعض الأخر بطالب بمجيء الملا عمر وفرقته الموسيقية والبعض يطالب بعودة نبوخد نصر أو على اقل تقدير الملك حمورابي اوالى اضعف الأيمان كلكامش _ المتقاعد حالياً_وووووو القائمة طويلة وعريضة وتطول مع الأيام .
ولكن هل الواقع وارض الواقع يتقبل كل هذا الرفض والتعنت والمعارضة والصراع ، بعيداً عن المهاترة والمزايدة السياسية والفكرية ...الواقع لا يتقبل شيأً ، فسقوط نظام صدام حسين وعائلته ودخول القوات الأجنبية للمرة العاشرة (الحرب العراقية الإيرانية ودخول القوات الإيرانية ،حرب الخليج الأولى، دخول القوات التركية منطقة كوردستان- العراق -المملكة البرزانية- وذلك في رحلت صيد ألpkk والقبج!!والبعض يزيد على هذه القائمة دخول القوات الكوردية العفلقية إلى فلوجه الطاهرة ؟؟!!والقائمة لا تنتهي ) فتح فوهة بئر نتن مليء بالروائح الكريهة والسامة والقاتلة في السماء مع إن هذه الروائح والغازات والفضلات كانت موجودة في زمن الأب المناضل ولكن نذكر للتاريخ بأنه كان مكبوتاً وذلك لان صدام كان يجلس عليه وألان بذهاب حارس فوهة البئر الفضلات انطلق الروائح الكريهة في كل مكان وامتزج الأبيض بالأسود واليساري بالإسلامي والعشائري بالليبرالي والكوميدي بالدراما والرياضة بفن زقزقة العصافير ، ونري الناس تقتل وتحرق وتذبح وتمزق شمالا يميناً (كما في السابق بفارق بسيط الجميع كان يعرف حاميها حراميها ) بالسلاح والقلم (فكلاهما فوهة بندقية أو مدفع هاون ) وحينما يأتي المنفذ (وليس الحل )الوحيد من اجل عمل شيأً ما والوصول إلي نقطة ما بدل الدوران حول أنفسنا ،ولتوضيح الرؤية الاجتماعية والطبقية والبدء بعملية سياسية معينة نرى اغلب الاخوة الأعداء يضع رأسه في التراب ،ويطالب بوقف ما في استطاعته توضيح الرؤية وتمهيد الطريق للخروج من المأزق.باسم الشرعية مع انه أصلا لا يملك الشرعية ولكن ما هي الشرعية ونحن نطلب ماذا ومن مَن؟؟؟ الكل يعترض لا شرعية في انتخابات في ظل الاحتلال وغدا لاشرعية في الانتخابات في ظل الشجرة يجب أن يكون الانتخابات حرة في الهواء الطلق باختصار في الصحراء المغربية .
بغض النظر عن الموقف الفكري تجاه الانتخابات والتزامات هذا الموقف هناك التزام اكبر هو أخلاقي ، لقد عانى الشعب العراقي وخصوصاً الطبقة العاملة والفئات الكادحة معاناة طويلة وقاسية فقد عانينا من آثار حصار سياسي وفكري واقتصادي وإرهاب عقلي وجسدي هائل وحروب دائمة وتمردات وثورات فاشلة وإبادة جماعية ماحقة ل30 عاماً واكثر وألان ومن اجل أحلام حفنة من السياسيين وهواة زقزقة العصافير أيجب آن نعيش 30 عاما قادم في ظل محكمة براميل الزبالة ، نحن نطالب الناس بالموت صمتاً ومن اجل أحلام الظهيرة وكوابيس ذئب وعيون المدينة . إذن هل الانتخابات هي الحل بالقطع لا ولكن بالقطع نعم هو الطريق للخروج من هذا المأزق بحل من دون وجود حكومة تكون مسؤولة دستورياً لا يوجد مطالب دستورية ولا يوجد دستوراً أيضا باختصار الانتخابات طريق لوضع النقاط على الحروف والدفع بالقوات المحتلة بالخروج والبدأ بعملية التنظيم الاجتماعي للقوى الطبقية وتوضيح حجمها القانوني والدستوري والحقوقي وبالتالي تعزيز هذه القوى عمليا من اجل التغيير.. وللموضوع بقية
ريبيين 2005



تعليقات