الدومينو العربي

تونس بلد صغير جداً (مساحته لا تتعدى 165.000 كم ) سكانه يكفي اسكانه في قرية صينية صغيرة (10 ملايين ) ولكن المستقبل العربي يبداء من هنا ، والطريق لغد من نوع اخر لشعوب منطقة يبداء من هذا البلد الزيتوني الصغير على مر الزمان كان غصن الزيتون تعبيراً عن السلام ، ولكن اليوم تونس اعطاه معنى مختلف تماماً ، اليوم يعبر غصن الزيتنو عن الثورة وشجرة الزيتون تعير عن تغيير وثمار الزيتون تعير عن يوم جديد لشعوب المنطقة ، فـ سيدى بو زيد Sidi Bouzid لم يدخل التاريخ بل صنع تاريخاً دخل منه الشعب التونسي من اوسع ابوابه ، لا الجيش لا الادوات البوليسية لا ديكتاتورية الصمت والارهاب لا التعذيب والتنكيل .... نفع في ايقاف عجلة التغيير ،.

تونس اليوم والان مصر وغداً لا ندري ربما اليمن او الاردن او ليبيا ، قبل الثورة التونسية اصبح الديكتاتورية مودة العصر وسحق الجماهير والاهانة بها حالة اكثر من عادية وتوريث السلطة وكرسي مص دماء الشعب اصبح تقليد حتى وصل الامر بتقليده في المدارس الابن يخلف ابيه في الصف السادس العام او في الطابور العريض الطويل للحصول على رغيف خبز مدعم او في الفقر او في السجون . ولكن مع صرخة سيدي بو زيد اصبح هناك تقليد جديد . التغيير ...... الرفض .... الثورة .... اعلاء شأن كلمة ال لا ... لا للتوريث ... لا للديكتاتورية ... لا للفساد .... لا للصمت .... لا للانفراد بالسلطة .

لقد مضى ذلك التاريخ ان بكون تغيير الحكام مهمات مستحيلة ، او تحتاج الى ايدي خفية او انقلابات عسكرية انها تحتاج الى لحظة تصميم واصرار من الشعوب فلتحيا تونس ولتحيا سيدي بو زيد ولتحيا مصر وعاشت الحرية.

ريبيين
سيدني/اوستراليا 29 كانون الثاني 2011